السبت، 25 فبراير 2012

جراحات السمنة والآثار الجانبية المحتملة بعدها وبدائلها


عمليات السمنة والآثار الجانبية المحتملة بعدها

نود ان نلفت الانتباه الي ان اللجوء الي هذا النوع من العمليات يكون في حالات الضروري القصوي والتي يحددها الطبيب بناء علي وزن الجسم والحاله النفسيه للمريض وعدم امكانيه الاعتماء علي الرجيم كما انه من الوسائل المساعده علي الرجيم وليست رجيم  .  

حقيقة هامة :

يجب ان يعرف المريض ان جراحة السمنة ماهي الا ” أداة مساعدة ” فقط على نزول الوزن وبعدها يتوجب عليه الالتزام بارشادات التغذية وقواعدها العامة والرياضة حتى يستمر بالمحافظة على نزول وزنه بجانب تمتعه بصحة جيدة وان هذه القواعد يجب ان تستمر مدى الحياة وعلى ذلك يكون دور أخصائية التغذية أو الجراح وطبيب العائلة الذي لديه خبرة في التغذية دوراً هاماً بعد العملية من خلال :

1- تثقيف المريض عن التغذية وعناصر الطعام ولماذا يحتاج لتغيير عاداته التغذوية.

2- تشجيعه ودعمه خلال فترة نزول الوزن والمحافظة عليها

فقد اثبتت دراسات عديدة ان تثقيف المريض ومتابعته وحرصه وتعاونه من اهم عوامل ثبات نزول الوزن المطلوب مدى الحياة.

سؤال يتكرر : هل بعد العملية نرجع ثانية للرجيم ؟!

والجواب لا ليس رجيم ولكن تنظيم فقط للوجبات ذلك ان المعدة الصغيرة قامت بدور الرجيم أساساً

الآثار المحتملة الحدوث وان كانت قليلة ونادرة :

نتيجة للزيادة الكبيرة في اعداد من أجري لهم جراحة السمنة أصبح من المحتمل ان نرى حالات سوء تغذية شديدة عند من عمل عملية جراحة السمنة خاصة من انقطع عن متابعة الطبيب او صائي التغذية لفترة طويلة وقد يحدث ذلك بدرجات متفاوته وأحياناً بعد عدة سنوات من العملية وهنا تكمن اهمية المراجعة السنوية للطبيب وهي جزء من الفحص الشامل الذي يجريه أي انسان سنوياً لمتابعة صحته والاهتمام بها .

وهنا نوجز بعض الآثار الجانبية :

1- الجفاف ونقص البوتاسيوم :

لوحظ ان بعض المرضى يجد صعوبة في تناول الماء وبالتالي فقد يعاني هؤلاء من الجفاف ويظهر ذلك على شكل تعب زارهاق ولون غامق للبول ويعالج ذلك بشرب الماء على شكل رشفات طول اليوم

أما البوتاسيوم فينقص نتيجة للتقيؤ المستمر واذا استمر ذلك توجب اعطاءه بالوريد .

2- نقص البروتينات

عدم تحمل الأطعمة الغنية بالبروتينات وخاصة اللحوم هي ظاهرة شائعة في السنة الأولي بعد جراحات السمنة ، ولهذا كثير من المرضي لا يتناولون الكمية المثلي من البروتينات فقد تصل إلي أقل من 50% من الكمية الموصي بها ولذلك يوصي للمرضي الذين لا يتحملون تناول اللحوم بتناول مكملات غذائية عالية البروتين لتعويضهم كمية البروتينات يجب علي المريض معرفة الأغذية الروتينية ومثال لذلك الماسيد ، ايزوبيور ، الترابروتين وأنشور ان معدل ما يحتاجه الشخص يومياً 60-80 جرام .

3- الحديد

معظم المرضي الذين أجريت لهم عمليات جراحية معرضون للإصابة بأنيميا نقص الحديد ولهذا فنسبة الحديد بالدم لابد من متابعتها بعد كل جراحات السمنة وعلاجها علي حسب نسبتها . فبعد جراحة تحويل مسار المعدة لابد من تناول حبة الحديد بانتظام.

4- فيتامين ب 12

نقص نسبة فيتامين ب 12 من الممكن حدوثه بعد عملية تحويل المسار المعدة ولكن هذا لا يمنع حدوثه مع عمليات تقليل حجم المعدة لو كانت كمية اللحوم ومنتجات الألبان التي يتناولها المريض غير كافية ولهذا فتقييم نسبة فيتامين ب 12 يوصي بها بعد جميع عمليات جراحة السمنة وخاصة بعد عملية تحويل مسار المعدة وتكون عملية التقويم سنوياً

ولهذا يوصي إعطاء فيتامين ب 12 حوالي 350 مايكرو جرام بالفم يومياً أو 1000 مايكرو جرام بالعضل كل شهر أ من 1000 إلي 3000 مايكرو جراح كل 6 إلي 12 شهر .

5- فيتامين ب 9 ( فوليك )

حمض الفوليك يوصي بتناوله يومياً حوالي 400 مايكرو جرام ولكن ليس بالضروري حيث نقص هذا الحمض غير شائع إلا في المرضي الذين لا يتناولون الخضروات

6- فيتامين د والكالسيوم

فى الوقت الحالي ليست هناك معلومات قاطعة لوجود تغير فى عملية امتثال الكالسيوم وفيتامين د بعد عملية حلقة المعدة ومع هذا فنقص الكالسيوم من الممكن أن يحدث بعد عملية تحويل مسار المعدة وأن امتصاص الكالسيوم يقل لعدم وجود الحامض ولابد معرفة أنة نزول الوزن الزائد يصاحبه فقد فى كتلة العظام علي الرغم من أن فيتامين د طبيعي وهرمون الغدة جار درقية طبيعي .

ولهذا فزيادة هرمون الغدة جار درقية مؤشر علي نقص في ميزان الكالسيوم أو نقص في فيتامين د. ولهذا زيادة هرمون الغدة الجار درقية ملاحظ فى كثير من المرضي الذين أجريت لهم عملية التحويل حوالي 30% الي 40 % وهذا يحفز فقد كتلة العظام مما يزيد من خطورة الإصابة بهشاشة العظام .

وعليه لابد من تناول المكملات الغذائية من فيتامين د والكالسيوم لمنع حدوث المضاعفات طويلة المدي من نقص هذه العناصر وهو موجود في الأطعمة كالألبان وصفار البيض والكبد وزيت السمك والأسماك ويعطي على شكل أقراص كالسيوم سيترات 600 ملجرام مرتين أو ثلاث مرات يومياً مع فيتامين D وقد يعطي فيتامين D بالحقن .

7- فيتامين ب 1 نقصه نادر الحدوث

يسبب بعض أعراض التهاب الأعصاب ( المركزي والطولي)

توصيات USA :

- بعد عمليات السمنة ينبغي تناول حبة فيتامينات مع بروتين.

- المرضي الذين يعانون من قيء مستمر شديد لابد من فحص فيتامين ب 1

- المرضي الذين يعانون من قيء مستمر بعد عملية جراحة السمنة لابد من إضافة فيتامين ب 1 كمكمل غذائي مع أخذ الحذر فى اعطاء محلول الجلوكوز لأنه يضاعف مشكلة نقص الفيتامين

8- سيلينيوم

25% من المرضي يعانون من نقص السيلينيوم ولكن ليس له أعراض واضحة وعادة ما يكون موجود في حبة الفيتامينات المتعددة والمعادن.

1- زنك

قد ينخفص بعد عملية التخطي أو سوء التغذية بعد عملية الإستصال الطولي أو الحلقة أو تغيير عصارةى البنكرياس ويسبب مع وجود نقص الحديد والبروتين سقوط مؤقت للشعر

2- فيتامين A,E,K

نادراً جداً ما يحدث

اظن انه بعد كل هذه الاثار الجانبيه لابد من الابتعاد عن هذ النوع من العمليات واللجوء الي الرجيم والرياضه او العمل بحديث الرسول( فيما معناه )  ما ملأ ابن ادم وعاء شر من بطنه بحسب ابن اًدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محاله فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه .

والله الموفق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق