الاثنين، 25 أبريل 2011

سيناء ارض الفيروز


لقد كانت سيناء تمثل منطقة استراتيجية مهمة بالنسبة لمصر، فقد دخل من خلالها الغزاة إلى مصر، كما كانت مسرحاً لمعارك كبرى إلى أن وقعت حرب ١٩٦٧، ومن بعدها الاستنزاف، ثم حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣، واليوم تحتفل مصر بمرور ٢٩ عاما على تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى، فقد تم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى فى مثل هذا اليوم ٢٥ أبريل ١٩٨٢، واكتمل تحرير التراب المصرى برفع العلم المصرى على طابا التى تعد آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية فى ١٩٨٨، لقد حررت مصر أرضها التى احتلت عام ١٩٦٧ بكل وسائل الكفاح المسلح منذ حرب الاستنزاف، ثم حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣، وكذلك بجميع أشكال العمل السياسى والدبلوماسى، بدءاً من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام ١٩٧٤، وتمثل سيناء تاريخاً عريقاً سطرته بطولات المصريين، وهى البوابة الشرقية، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر.
لقد تعاقبت حضارات كثيرة على سيناء، كما أن عمرو بن العاص دخل مصر عبرها، وتعرضت للغزو الصليبى أكثر من مرة، كما مثلت الطريق البرية التى قطعها صلاح الدين الأيوبى الذى اهتم بتعمير سيناء وجدد القلاع والموانئ، وكان العصر المملوكى بداية استقرار فى سيناء، ونمت العريش فى العصر المملوكى، وأصابها التدهور فى نهايتة وأنشأ السلطان المملوكى قنصوة الغورى قلعتى نخل والبغلة، لتأمين حدود مصر الشرقية، وأمن طريق الحجيج، ومع قدوم العثمانيين أولى سليم الأول سيناء اهتماماً فبنى قلعة العريش، ورمم قلعة نخل وراجت حركة التجارة بين مصر والشام، وخلال الحملة الفرنسية فى ١٧٩٨ كانت سيناء مسرحاً للصراع الفرنسى العثمانى،
ومع تولى محمد على أنشأ محافظة العريش فى ١٨١٠ كأول شكل إدارى منظم فى سيناء، ووضع تحت تصرف المحافظ قوة لحماية حدود مصر الشرقية، وقوة لحماية أمن المدينة وأنشأ نقطة جمركية وأخرى للحجر الصحى ورمم آبار المياه ووضع حراسة عليها وأنشأ البريد وخلال فترة حكم عباس الأول أراد أن يجعلها مصيفاً ومزاراً سياحياً، فبنى بالقرب من الطور حماماً كبريتياً، ومهد الطريق من دير سانت كاترين إلى قمة جبل موسى للجذب السياحى، وخلال فترة حكم إسماعيل حدثت عدة أحداث مهمة أبرزها افتتاح قناة السويس للملاحة عام ١٨٦٩، التى كان لإنشائها آثار مهمة على مجتمع سيناء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق