الأحد، 10 أبريل 2011

الولاده المتعسره

في لحظة شديدة الحساسية من عمر الثورة المصرية المجيدة التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير 2011، وغيَّرت وجه الحياة في وطننا الغالي،
 من خلال معطيات المشهد السياسي الراهن في مصر، والذي يمر بمنعطف شديد الخطورة في مسيرة الثورة المباركة، وذلك بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير فجر يوم السبت الماضي.

وبعد نقاش موسع توصلت إلى عدة نقاط محورية لا تحتمل الإرجاء، كي ننقذ ثورة الشعب المصري مما يهددها من أخطار، ولخصوا حصيلة مناقشاتنا في النقاط التاليه:
1*
لقد انتصرت الثورة بفضل التلاحم بين الشعب والجيش، وكان هتاف "الشعب والجيش إيد واحدة" تعبيرًا عن وعي الثورة بشروط نجاحها.

وهذه العلاقة المتينة القائمة على الثقة المتبادلة تبقى شرطًا جوهريًّا لاستكمال مهام الثورة وتمكينها وتحصينها ضد فلول النظام المنهار والقوى المضادة للثورة.
2*
إننا نجدد التأكيد على الحقيقة التي أثبتتها الأحداث، وهي أن جيش مصر الوطني قد انحاز للشعب، وتحمل مسؤولية حماية الثورة، ورفض أن يلوث تاريخه الناصع بدم الشعب، وإن هذا الموقف الصلب سوف يستمر.
3*
إننا نحذر من محاولة بقايا النظام المنهار زرع الفتنة بين الشعب والجيش، ونوقن أن وعي المصريين سيحبط هذا المسعى، لأن أخطر ما يمكن أن يضر بالثورة ومسيرتها هو اصطناع فجوة بين الجيش والثورة، أو الدفع بالأمور إلى اقتتال، وهذا هو الخطر المطبق على الشعب والجيش والثورة معًا.
4*
إن احترام حق الجماهير في التعبير السلمي هو إنجاز للثورة لا يمكن التفريط فيه، كما أن مواجهة هذا الحق بالعنف والرصاص وإسالة دماء الأبرياء خطر لا يمكن قبوله، ويتطلب المحاسبة العاجلة والعادلة لكل من تورط فيه، لأن القتل والدم غير مقبول تحت أي عذر، وفي أي ظرف، ومحظور على الإطلاق أن يمس أحد بالحق في الحياة أو يعتدي على كرامة الإنسان المصري، ومن يخطئ يُحاكم، ويأخذ عقابه بالقانون.
5*
إن على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاستجابة لمطالب الإسراع في محاكمة رموز النظام الذي أسقطته الثورة، والقضاء على أذنابهم وذيولهم ممن يقودون مؤامرة الوقيعة والفتنة بين الشعب والجيش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق