السبت، 14 أبريل 2012


الدوله العثمانيه او اخر الخلافات الاسلاميه والتي امتدت من الشرق الي الغرب وكادت ان تسيطر علي اوربا لولا مجموعه من العوامل التي دبرتها لها القوي الصهيونيه :



العوامل التي أدت إلى سقوط الدولة العثمانية  



أولاًانهيار القيم السياسية في الدولة

إذ أنه بعد السلاطين العشرة الأوائل ابتعد من خلفهم عن ممارسة السلطة فقد كان السلاطين بدءً من الأمير"عثمان" إلى السلطان"سليمان القانوني" قادة للجيش ، وعلاوة على ذلك كانوا المعنيين بتسيير شؤون الحكم بأنفسهم ، ثم كان احتجاب من خلفهم من السلاطين وعدم ممارستهم السلطة واتكالهم على وزراء جّهال أو طامعين أو مدسوسين أن دق أول إسفين في بداية نهاية الدولة العثمانية .

على الرغم من أن الدولة العثمانية حظيت بمجموعة كبيرة من الصدور العظام اللذين عملوا على تسيير شؤونها و سهروا على تطبيق أنظمتها إلا أنها ابتليت بمجموعة من الوزراء تظاهروا بالإسلام وأسدوا للغرب عموماً خدمات ضخمة عملت على إسقاط الدولة العثمانية .

كان لزواج السلاطين بالأجنبيات و تسلطهن على عواطف أزواجهن و تصريفهن شؤون الحكم لصالح بلادهن الأصلية أن دق إسفين آخر في إسقاط هذه الدولة .

4- إن تدخل نساء القصر في السياسة عموماً و رفع بعض الخدم إلى أعلى المراتب ، كل هذا أدى إلى ضعف العاملين في المجال السياسي خصوصاً ممن يتخذ القرار .

كان لغرق السلاطين و أصحاب المناصب بالملذات و الترف ، أن بددت أموال الدولة ، وابتعد أصحاب صنع القرار عن اتخاذ القرار .



كانت الحروب و التحالفات التي سعت إليها كافة دول أوربة وبلا استثناء ، وعدم صمود و ثبات السلطنة أمام هذه التحالفات خصوصاً في القرنيين / 18 – 19 م / أن أخذت سياسة الدولة بهذا الشأن تنهار يوماً بعد يوم لصالح الدول الطامعة .

ثانياً – انهيار القيم العسكرية وعدم استجابة الجيش العثماني للتحديث علاوة على فساد نظام الإنكشارية مع مرور الأيام إلى الحد الذي جعل قواد الإنكشارية أصحاب حل وعقد ، ومن شدة تجبرهم قتلوا بعض السلاطين .

ثالثاً – عدم الاهتمام بالبحرية العثمانية الاهتمام الكافي خصوصاً بعد معركة" ليبانت" اليوناني(1571م) حيث زالت منذ ذلك التاريخ سيادة العثمانيين على البحرالمتوسط ، أضف إلى ذلك فقد كانت هذه المعركة نقطة عطف أخذت من خلالها البحرية العثمانية تؤول إلى الزوال .

رابعاً – انهيار قيمة العملة العثمانية :

إن انهيار قيمة العملة العثمانية وحجم الإمتيازات الضخمة التي أعطيت للتجار الأوربيين أن دقت أسافين متعددة عجلت يوماً بعد يوم في انهيار الدولة عموماً .

وفي تفصيل ذلك فقد كان لتدفق المعادن الثمينة من أمريكا على المتوسط ، والتي قدرت بين عامي
( 1550 1650
م ) بـ( 16 ألف طن ) من الذهب و( 180 ألف طن ) من الفضة ، بعد أن كانت كميته قبل هذا التاريخ تقدر بـ( 5 آلاف طن ) من الذهب ، و( 60 ألف طن ) من الفضة .

كل هذا جعل قيمة العملة العثمانية أقل من قيمتها مما أضعف قوتها الشرائية ومن ناحية أخرى فقد قللت الإمتيازات التي منحت للتجار الأوربيين من شأن تجارة الترانزيت وقيمة الجمارك ثم تبع ذلك بأن أنشأ هؤلاء التجار وكالات تجارية غدوا من خلالها شركاء حقيقيين في التجارتين الدولية و الداخلية في بلاد السلطنة وغدا أيضاً قسم ضئيل من رعايا الدولة ( يهود أرمن – يونانيين ) المستفيد من دخل التجارة عموماً ، حيث بعد أن وطد هؤلاء علاقتهم مع الغرب مزجوا بين التجارة و السياسة وشكلوا ضغوطاً على الدولة جعلتها تخضع لهم في كثير من الأحيان .

خامساً – انهيار القيم التشريعية للدولة : وذلك حين أخذت مؤسسة مشيخة الإسلام تصدر فتاويها لصالح المتنفذين في البلاد وتبرير كافة أخطائهم مما جعلها تقف في أعالي الهرم الاجتماعي من جهة و تتدخل في شؤون الحكم دعماً لمصالحها من جهة أخرى .

 سوء نظام الالتزام الذي اعتمدته الدولة

إذ كانت الضرائب قبل عهد السلطان " محمد الفاتح" تجبى بشكل مباشر و بواسطة جباة هم من موظفي الدولة وعمالها ، وكان هذا يستلزم جهازاً بشرياً ضخماً ، لهذا السبب نشأ نظام الالتزام ، حيث ألزمت الدولة من خلال هذا النظام جبي مبالغ محددة سلفاً،إلا أن مسلك الملتزمين في حصولهم على أموال تفوق حجم الالتزام انعكس سلباً على رعايا الدولة ، وهذا ما أصل الثغرة بين السلطة الحاكمة و المحكومين .

– إن سوء الأنظمة و القوانين دعت المتنورين إلى إطلاق نماذج كثيرة للإصلاح سرعان ما استغلها من يرى في الغرب المثال الذي يجب أن يحتذى من جهة ، و الماسونية وطروحاتها من جهة أخرى ، وهذا ما أدى إلى صدور خطا ( كلخانه – همايون ) اللذين توجا بدستور " مدحت باشا" ( سنة 1876 م ) حيث وضعت هذه الحركة التي عرفت بحركة التنظيمات،الدول العثمانية على طريق نهايتها

 كان لتفشي الفساد و الرشوة في أجهزة الدولة الدور المؤثر في انهيارها ، فقد أدى ذلك إلى إعلان العصيانات المتكررة خصوصاً بعد أن أصبح اليهود قوة ضاربة في إدارات الدولة .



كان للدور الفاعل الذي قام به يهود الـ" دونمه" في الإجهاز على الدولة العثمانية ، فعلى الرغم من أن هذه الفئة لوحقت في عهود عدة سلاطين وعلى رأسهم السلطان " عبد الحميد الثاني" إلا أنها استطاعت عبر دعاتها " الماسون" ودعواتها إلى الحرية و الديمقراطية أن تنشر الشقاق بين عناصر الدولة العثمانية وصفوف الجيش .



كان للدور المهم الذي قام به الحلفاء وعلى رأسهم الإنكليز بعد انتصارهم في الحرب العالمية الأولى ومن خلفهم اليهودية العالمية أن دفع بـ"مصطفى باشا أتاتورك" نحو الزعامة ، الذي استطاع بدوره أن يعلن نهاية السلطنة العثمانية وأن يضرب بعرض الحائط بثقافتها حين ألغى الكتابة بالأحرف العربية بحجة التقدم ، مما أهلك ثقافة تراكمت عبر /6 قرون/ أو جعلها أسيرة رفوف المكتبات في الجمهورية التركية التي أعلنها بعد ذلك .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق